نظمت الجمعية المغربيةلأساتذة الرياضيات ندوة وطنية حول إشكالات التقويم التربوي لمادة الرياضيات
'الامتحانات الإشهادية نموذجا'
![]() |
نظمت الجمعية المغربية ندوة وطنية حول إشكالات التقويم التربوي لمادة الرياضيات
'الامتحانات الإشهادية نموذجا'
نظمت الجمعية المغربية ندوة وطنية حول إشكالات التقويم التربوي لمادة الرياضيات 'الامتحانات الإشهادية نموذجا' وذلك يوم الاحد 31 مارس 2019 بالقاعة الكبرى بالمجلس الجماعي شارع محمد السادس فبعد تلاواة ايات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني جاءت المداخلات على النحو التالي :
المداخلة الاولى:من تنميط الامتحانات الإشهادية إلى
تنميط فعلي التعليم والتعلم من تدخل محمد كمال مفتش سابق ،الأكاديمية الجهوية الدار البيضاء /مؤلف كتب
المداخلة الثانية: قراءة
في الامتحانات الإشهادية : السنة الثانية باكالوريا علوم تجريبية نموذجا
إعداد : عبد الكريم أكومي مفتش التعليم الثانوي لمادة الرياضيات
ابتسام أوزين أستاذة الثانوي التأهيلي لمادة الرياضيات
محمد
القاسمي عزيزان أستاذ
الثانوي التأهيلي لمادة الرياضيات
المداخلة الثالثة: Analyse de l'évaluation
certificative en mathématiques
" cas
de l’enseignement secondaire marocain"
Mustapha OURAHAY ،Enseignant à l'ENS de Marrakech /Directeur de la structure de
recherche GREDIM
(Groupe de
Recherche En Didactique de l'Informatique et des Mathématiques)
المداخلة الرابعة: تقنية تحليل الأسئلة في الاختبارات
التقويمية
المتدخل الحسن بوليد، مفتش جهوي تخصص مادة الرياضيات ،الأكاديمية
الجهوية كلميم واد نون
وبعده فتح النقاش لمجموعة من الاساتذة والمفتشون الذين عبروا عن آرائهم حول الموضوع التزمت الجمعية باخراج كتاب يحتوي على التوصيات وكل مداخلات الندوة في كتاب يتم نشره فيما بعد
وفيما يلي ملخص مداخلات الندوة
عنوان المداخلة 1: من تنميط الامتحانات الإشهادية
إلى تنميط فعلي التعليم والتعلم
المتدخل : محمد كمال مفتش سابق ،الأكاديمية الجهوية الدار البيضاء /مؤلف كتب
ملخص
المداخلة : يعتمد في الرفع
من مستوى التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات على عدة إجراءات، تتأرجح بين حذف بعض
المفاهيم مستعصية الفهم من البرامج الدراسية وبين تبسيط وتنميط مواضيع الامتحانات الإشهادية.
وغالبا ما تكون أهداف بعض الإجراءات ضمنية، يمكن التوقف عندها من خلال دراسة
آثارها على الساحة التعليمية. ورغم هذه الإجراءات فإن النتائج المتوخاة تبقى دون
العتبة المرجوة.
إن التلميذ يجد صعوبة في التعامل مع مضامين هذه المادة،
رغم كل هذه الإجراءات، وهذه
حقيقة لا يمكن القفز عليها، إذا أريد البحث عن وسائل لتدليل الصعوبات التي تعترض التلميذ
في تعلمه لمادة الرياضيات، دون إرهاق كاهله أو كاهل أسرته.
يعتقد البعض أن تبسيط وتنميط مواضيع الامتحانات الإشهادية
قد يعفيان التلميذ من عناء إضافة ساعات إلى جدوله الزمني، وفي نفس الوقت، يساهم في
الرفع من مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ، ويزكى هذا الاعتقاد بالنظر إلى أن التمكن
من الأدوات الرياضياتية يحتاج إلى إنجاز عدد كبير من التمارين التكرارية، بمعنى
التمارين التي تشابه تمارين الامتحانات الإشهادية علي مستوى الشكل و المضمون. ولا
غرابة، عندما نجد جميع مواضيع الامتحانات الإشهادية تأتي على نفس النمط المتداول
من خلال الممارسة، ولا جديد على مستوى جودة المنتوج. إنها مجرد ملاحظتين تستحقان
التوقف عندهما، لأن كل متتبع لنوعية مواضيع هذه الامتحانات الإشهادية قد يصاب
بخيبة أمل عندما يقرر أن موضوع المقترح في متناول جميع التلاميذ ويجد نفسه أمام
نتائج، توضح أن القلة القليلة من التلاميذ هي التي استفادت من بساطة الموضوع. إن
هذا الاعتقاد يصطدم بواقع يؤكد حاجة التلميذ إلى ساعات للدعم من أجل الحصول على
مستوى متوسط في التحصيل الدراسي فقط، وخصوصا وأن التبسيط والتنميط يساعدان من
يعتمد على التقليد في تعلمه، ويساعدان من لا يريد نهج التجديد في أساليب التعليم
والتعلم.
ولا يمكن للامتحان الإشهادي الابتعاد عن النمطية، لأنه
إذا ورد فيه سؤال واحد فقط خارج عن منظومة الأسئلة المتعارف عليها فإنه سيجد أصوات
تتعالى تعتبره خارج البرنامج الدراسي، وقد تذهب إلى الحد التي تعتبر فيه أنه خارج
المادة. الأمر الذي يجعل مدة تداوله قصيرة جدا، وسرعان ما يمحى من سجل الأسئلة القابلة
للطرح خلال الامتحانات الإشهادية.
وبالإضافة إلى النمطية في صياغة أسئلة الامتحانات الإشهادية،
تطرح بعض الأسئلة وهي تحمل في صياغتها أجوبة، فعلى سبيل المثال، يطرح سؤال على الشاكلة
التالية: استنتج أن المستقيم الذي معادلته ..... مقارب مائل لمنحنى الدالة ...
بجوار زائد مالانهاية. وفي هذه الحالة، يكفي التلميذ أن يكتب الجملة التالية:
المستقيم الذي معادلته ...... مقارب مائل لمنحنى الدالة ... بجوار زائد مالانهاية،
لكي يحصل على النقطة الممنوحة للإجابة الصحيحة عن هذا السؤال، رغم أن التلميذ قد
يخطأ في الإجابة عن الأسئلة التي تسبق هذا السؤال، والتي تكون منطلق الاستنتاج
المطلوب. وقد يخلق هذا الجواب ردود متباينة من طرف الأساتذة المصححين، سرعان ما
يتفق على أن مسؤولية هذا الوضع تلقى على عاتق الموضوع نفسه. ورغم كل ذلك، نجد بعض
التلاميذ لا يستطيع الإجابة بهذه الكيفية. إنها ملاحظة تؤكد أنه رغم بساطة مواضيع
الامتحانات الإشهادية فإن النتائج تبقى دون المستوى.
وباعتبار الامتحانات الإشهادية كالموجه الأساسي لكل
عملية من عمليات التعليم والتعلم فإن تنميطها يجعل الممارسة تنتج بعض العادات،
التي تكرس النموذج التقليدي للتعلم، والذي يعطي الأولوية للتقليد والحفظ. وبذلك
تقوم هذه الامتحانات الإشهادية بدور معاودة النموذج التعليمي ذو السلبيات التي
يحاول تجاوزها بواسطة هذه الامتحانات. إنها حلقة مفرغة لا نستطيع الخروج منها، دون
مساءلة ظاهرة التبسيط والتنميط اللتان تميزان الامتحانات الإشهادية.
عنوان المداخلة : قراءة في
الامتحانات الإشهادية : السنة الثانية باكالوريا علوم تجريبية نموذجا
إعداد : عبد الكريم أكومي مفتش التعليم الثانوي لمادة الرياضيات
ابتسام أوزين أستاذة الثانوي التأهيلي لمادة الرياضيات
محمد
القاسمي عزيزان أستاذ
الثانوي التأهيلي لمادة الرياضيات
ملخص المداخلة 2 : إن موضوع
التقويم كان ولا يزال من المواضيع الأكثر تناولا في المنهاج التربوي سواء على
مستوى مكوني المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية أو بعلاقة مع وظائفه
الاجتماعية.
وقد سبق للفريق التربوي أن قام بقراءة في مواضيع
الامتحان الوطني لشهادة البكالوريا لمادة الرياضيات من سنة 2009 إلى 2012 شعبة
العلوم التجريبية بمسالكها (الدورات العادية) ، وكانت من بين دواعي اختيار هذا
الموضوع ما هو مرتبط بسلوكيات المتعلم (ة) والمتمثلة في تفشي ظاهرتي الغش و
الساعات الإضافية والإقبال غير المسبوق على الملخصات والوصفات الجاهزة للحل. وأيضا
تراجع روح المبادرة والبحث .بالإضافة إلى تساؤلات الأساتذة المرتبطة بنسب النجاح
وبتراجع مبدأ تكافؤ الفرص . ومما يطرح تساؤلات حول المعدلات العالية ونسب النجاح
هو أيضا بعض المؤشرات التي ترتبط بتراجع موثوقية الامتحان وتصنيف المغرب في مراتب
متدنية من حيث جودة التعليم:
المرتبة 114 من بين 169 (المنتدى الاقتصادي العالمي)
تصنيف IEA المغرب في المراتب الأخيرة
2011-2007
نتائج مشاركة المغرب في اختبارات الرياضيات والعلوم TIMSS (الرابع أساسي،335 نقطة تحت معدل 500 نقطة
وبالنسبة لمستوى الثانية إعدادي 371 نقطة تحت 500 نقطة.)
نسبة تفاوت معدل نقط المراقبة المستمرة ومعدل الامتحان
الوطني.
وقد تم ربط تدني مستوى المتعلمين بعدة استفهامات تمركز
معظمها حول :
هل البرامج غير ملائمة أم الغلاف الزمني لايتوافق معها ؟
هل طرق التدريس أضحت متجاوزة أولاتواكب مستجدات المنهاج
؟
هل هناك عوامل داخلية أو خارجية مساهمة في تدني مستوى
المتعلم ؟
هل نظام التقويم المعمول به معتل ؟
وللإجابة على بعض هذه التساؤلات تم تتبع مواضيع الامتحان
الوطني مع استحضار المذكرة رقم 39 وطرح الأسئلة التالية :
ما مدى توافق المضامين والمهارات التي يقيسها موضوع الامتحان
الوطني مع الأهداف المسطرة في المذكرة ومع بنية الإطار المرجعي ؟
ما مدى توظيف الامتحان الوطني للأطر المرجعية من حيث
تغطيته للمجالات الرئيسية والفرعية للمادة واحترامه لنسب الأهمية والمهارات
المسطرة ؟
إلى أي حد تؤثر نمطية الامتحانات على منهجية التدريس لمادة
الرياضيات ؟
ومن خلال الخلاصات التي تم التوصل اليها حول الفقرات أو
الدروس الأكثر حضورا وتلك المغيبة ، جزئيا أو كليا ، في مواضيع الامتحانات المشار
إليها أعلاه ، عمل الفريق على إضافة دراسة مواضيع امتحان الباكالوريا من 2013 إلى
2018 بشعبة العلوم الفيزيائية لتلك التي سبق أن تدارسها سنة 2013.
Titre de la communication 3 :
Analyse de l'évaluation
certificative en mathématiques
" cas
de l’enseignement secondaire marocain"
Mustapha OURAHAY ،Enseignant à l'ENS de Marrakech /Directeur de la structure de
recherche GREDIM
(Groupe de
Recherche En Didactique de l'Informatique et des Mathématiques)
Résumé de la
communication : Cette présentation a pour objet de
présenter un travail de recherche sur l'évaluation des acquis des apprenants en
mathématiques. Elle s'appuie à la fois sur une analyse de notes ministérielles
qui cadrent l'évaluation certificative et sur les témoignages de certains
enseignants de mathématiques.
Ce travail montre que les pratiques
d’évaluation les plus communes renvoient à une conception de
l’évaluation comme étant une fin en soi, et non pas comme un outil de
remédiation et de régulation des apprentissages et des enseignements. On peut
dire qu’un accord tacite s’est installé progressivement entre les enseignants
et les élèves pour limiter les activités d’enseignement/apprentissage à la
préparation des épreuves d’évaluation certificative.
La question du changement et de
l’amélioration des pratiques d’évaluation est cruciale dans la perspective
d’une amélioration globale du système d’enseignement :
1. L’articulation du cadre pédagogique adopté pour la mise en œuvre des
programmes et les fondements et les pratiques évaluatives doit être
(re)définie
2. La cohérence et
l’harmonisation entre les exigences des évaluations certificatives de fin de
cycle et celles du cycle suivant doivent être (re)travaillées pour être
effectives.
عنوان المداخلة 4: تقنية تحليل الأسئلة في
الاختبارات التقويمية
المتدخل الحسن بوليد، مفتش جهوي تخصصي لمادة الرياضيات ،الأكاديمية
الجهوية كلميم واد نون
ملخص المداخلة : تقنية تحليل
الأسئلة إجراء لفحص الخصائص المترية للأسئلة و الاختبارات . تعتمد هذه التقنية على
استعمال بعض المؤشرات والمعاملات المحصل عليها من هذه الأسئلة والاختبارات لتقييم
الأسئلة والحكم على أداة القياس.
ومن أجل بناء
أدوات ذات مميزات غير مؤثر عليها من المجموعات المرجعية المستهدفة، تبلورت نظرية
للأجوبة عن الأسئلة تحمل الاسم العلمي Théorie des réponses aux items (TRI) .وهي مؤسسة على نماذج
رياضية – نماذج احتمالية – تنطلق من فرضية أن احتمال تقديم شخص لجواب صحيح عن سؤال
مرتبط بعاملين : خاصيات السؤال والسمات الذاتية للشخص من قبيل كفاءته مثلا ، وهي
صفات كامنة تستعصي على الملاحظة والقياس المباشرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق